عن أحمد بن المنذر قال : حدثنا عمر بن عبد العزيز ، عن داوود الرقي قال : كنت عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه الصلاة والسلام ، فدخلت عليه حبابة الوالبية وكانت خيرة ، فسألته في الحلال والحرام . فتعجبنا من حسن تلك المسائل إذ قال لنا : ما رأيت سائلاً أحسن من حبابة الوالبية .
فقلنا :جُعلنا فداك لقد وقرت ذلك في عيوننا وقلوبنا . فسالت دموعها. فقال لها الصادق عليه الصلاة والسلام : مالي أرى عينيكِ قد سالت ؟ قالت : يا إبن رسول الله داء قد ظهر بي من الأدواء الخبيثة التي كانت تصيب الأنبياء عليهم السلام والأولياء وإن قرابتي وأهل بيتي يقولون قد أصابتها الخبيثة ولو كان صاحبها كما قالت مفروضة الطاعة لدعا لها وكان الله تعالى يُذهب . وأنا والله سُررت بذك وعلمت أنه تمحيص وكفارات ، وأنه داء الصالحين .
فقال لها الصادق عليه الصلاة والسلام : وقد قالوا أصابك الخبيثة ؟ قالت : نعم يابن رسول الله .
قال : فحرك الصادق عليه الصلاة والسلام شفتيه بشيئ ما أدري أفي دعاء كان.!
فقال : أدخلي دار النساء حتى تنظري إلى جسدك.
قال : فدخلت فكشفت عن ثيابها ثم قامت فلم يبق في صدرها ولا في جسدها شيئ.
فقال : إذهبي الآن إليهم وقولي لهم هذا الذي يتقرب إلى الله بإمامته.
_____________
المصدر :
كتاب: مدينة المعاجز ، الجزء: الثالث ،الصفحة : 341 ، الرواية رقم : 153
باب : معاجز الإمام جعفر إبن محمد الصادق عليه الصلاة والسلام.
تأليف: السيد هاشم البحراني.
الناشر: مؤسسة النعمان للطباعة والنشر