لما أتى عائشة نعى علي أمير المؤمنين-عليه السلام-تمثّلت:
فألقت عصاها و استقرت بها النوى # كما قرّ عينا بالأياب المسافر [1]
ثم قالت: من قتله؟فقيل: رجل من مراد، فقالت:
فإن يك نائبا فلقد بغاه # غلام ليس في فيه التراب
فقالت لها زينب بنت أم سلمة: ألعلي تقولين هذا؟فقالت: إذا نسيت فذكروني، قال: ثم تمثلت:
ما زال إهداء القصائد بيننا # باسم الصديق و كثرة الألقاب
حتى تركت كأن قولك فيهم # في كل مجتمع طنين ذباب [2]
قال: و كان الذي جاءها بنعيه سفيان بن أبي أمية بن عبد شمس بن أبي وقاص هذا أو نحوه. حدّثني محمد بن الحسين الأشناني، قال: حدّثنا أحمد بن حازم، قال: حدّثنا عاصم بن عامر، و عثمان بن أبي شيبة، قالا: حدّثنا جرير، عن الأعمش، عن عمرو [3] بن مرة، عن أبي البختري، قال: لما أن جاء عائشة قتل علي عليه السلام سجدت
مقاتل الطالبيين ج1 ص55