يقول الامام الباقر( عليه السلام) «كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(ع) إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ كَأَنَّهُ سَاقُ شَجَرَةٍ لَا يَتَحَرَّكُ مِنْهُ شَيْ‏ءٌ إِلَّا مَا حَرَّكَهُ الرِّيحُ مِنْه‏»[الكافي‏3: 300]؛

 

«سَقَطَ لَهُ ابْنٌ فِي بِئْرٍ فَتَفَزَّعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لِذَلِكَ حَتَّى أَخْرَجُوهُ وَ كَانَ قَائِماً يُصَلِّي فَمَا زَالَ عَنْ مِحْرَابِهِ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ مَا شَعَرْتُ إِنِّي كُنْتُ أُنَاجِي رَبّاً عَظِيما»؛ [بحارالأنوار‏46: 100]

 

 

وفي هذه المناسبة ما اجمل ان نذكر ابيات الفرزق في وصف الامام السجاد روحي له الفداء

 

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته‏ والبيت يعرفه والحل والحرم‏

هذا ابن خير عباد اللّه كلهم‏ هذا التقي النقي الطاهر العلم‏

إذا رأته قريش قال قائلها: إلى مكارم هذا ينتهي الكرم‏

يرقى إلى ذروة المجد التي قصرت‏ عن نيلها عرب الإسلام والعجم‏

يكاد يمسكه عرفان راحته‏ ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم‏

يغضي حياء ويغضى من مهابته‏ فلا يكلم إلا حين يبتسم‏

بكفه خيزران ريحها عبق‏ من كف اروع في عرنينه شمم‏

من جده دان فضل الأنبياء له‏ وفضل امته دانت له الأمم‏

ينشق نور الهدى عن نور غرته‏ كالشمس تنجاب عن اشراقها الظلم‏

مشتقة من رسول اللّه نبعته‏ طابت عناصرها والخيم والشيم‏

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله‏ بجده أنبياء اللّه قد ختموا

اللّه شرفه قدما وفضله‏ جرى بذاك له في لوحه القلم‏