حكم الغيبة من كتب الشيعة
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) – في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) -: يا علي من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة.
عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي الورد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه نصره الله وأعانه (1) في الدنيا والآخرة، ومن لم ينصره (2) ولم يعنه ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه إلا خفضه الله (3) في الدنيا والآخرة.
وسائل الشيعة (آل البيت) – الحر العاملي – ج ١٢ – الصفحة ٢٩١
وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما من مؤمن يعين مؤمنا مظلوما إلا كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام، وما من مؤمن ينصر أخاه وهو يقدر على نصرته إلا نصره الله في الدنيا والآخرة، وما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا والآخرة.
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال في خطبة له: ومن رد عن أخيه غيبة سمعها في مجلس رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة، فإن لم يرد عنه وأعجبه كان عليه كوزر من اغتاب.
وسائل الشيعة (آل البيت) – الحر العاملي – ج ١٢ – الصفحة ٢٩٢
محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في وصيته له قال: يا أبا ذر من ذب عن أخيه المؤمن الغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار، يا أبا ذر من اغتيب عنده أخوه المؤمن وهو يستطيع نصره فنصره نصره الله عز وجل في الدنيا والآخرة، وإن خذله وهو يستطيع نصره خذله الله في الدنيا والآخرة .
وسائل الشيعة (آل البيت) – الحر العاملي – ج ١٢ – الصفحة ٢٩٣
وعنه، عن أحمد، عن محمد بن سنان، عن مفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مرؤته ليسقط من أعين الناس، أخرجه الله من ولايته
إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان.
وسائل الشيعة (آل البيت) – الحر العاملي – ج ١٢ – الصفحة ٢٩٤
محمد بن علي بن الحسين في كتاب (عقاب الأعمال) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن يحيى، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله ابن جبلة، عن محمد بن فضيل، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك الرجل من إخواني يبلغني عنه الشئ الذي أكرهه، فأساله عنه فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قوم ثقات، فقال لي: يا محمد كذب سمعك وبصرك عن أخيك، فإن شهد عندك خمسون قسامة وقال لك قولا فصدقه وكذبهم، ولا تذيعن عليه شيئا تشينه به، وتهدم به مروته، فتكون من الذين قال الله: ” إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة “
وسائل الشيعة (آل البيت) – الحر العاملي – ج ١٢ – الصفحة ٢٩٥
وعن النضر بن سويد، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام (في حديث) قال: والغيبة يفطر الصائم وعليه القضاء.
الحسن بن علي بن شعبة في (تحف العقول) عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته لأمير المؤمنين عليه السلام قال:
يا علي احذر الغيبة والنميمة، فان الغيبة تفطر والنميمة توجب عذاب القبر .
وسائل الشيعة (آل البيت) – الحر العاملي – ج ١٠ – الصفحة ٣٥
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الآكلة في جوفه. قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
الجلوس في المسجد انتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث، قيل: يا رسول الله وما يحدث؟ قال:
الاغتياب».
شرح أصول الكافي – مولي محمد صالح المازندراني – ج ١٠ – الصفحة ٨
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام): «من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته اذناه فهو من الذين قال الله عز وجل: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم)».
إن الله أوحى إلى موسى بن عمران «أن المغتاب إذا تاب فهو آخر من يدخل الجنة وإذا لم يتب فهو أول من يدخل النار».
الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن داود بن سرحان قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الغيبة قال: «هو أن تقول لأخيك في دينه ما لم يفعل وتبث عليه أمرا قد ستره الله عليه لم يقم عليه فيه حد».
شرح أصول الكافي – مولي محمد صالح المازندراني – ج ١٠ – الصفحة ٩
وقال عليه السلام: كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة فإنها إدام كلاب النار، وقال عليه السلام: ما عمر مجلس بالغيبة إلا خرب من الدين فنزهوا أسماعكم من استماع الغيبة فان القائل والمستمع لها شريكان في الاثم، و قال عليه السلام: إياكم والغيبة فان الغيبة أشد من الزنا، قالوا: وكيف الغيبة أشد من الزنا؟ قال: لان الرجل يزني ثم يتوب فتاب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر حتى يغفر له صاحبه، وقال عليه السلام: عذاب القبر من النميمة والغيبة والكذب و قال عليه السلام من روى على أخيه المؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته وقفه الله في طينة خبال في الدرك الأسفل من النار (1).
54 – الاختصاص: نظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى رجل يغتاب رجلا عند الحسن ابنه عليه السلام فقال: يا بني نزه سمعك عن مثل هذا فإنه نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعائك، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معشر من أسلم بلسانه ولم يخلص الايمان إلى قلبه لا تذموا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته ففضحه في بيته .
بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٧٢ – الصفحة ٢٥٩
1 – محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه عن هارون بن الجهم، عن حفص بن عمير (1)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سئل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما كفارة الاغتياب قال: تستغفر الله لمن اغتبته كلما ذكرته.
وسائل الشيعة (آل البيت) – الحر العاملي – ج ١٢ – الصفحة ٢٩٠
7 – علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي المأمون الحارثي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما حق المؤمن على المؤمن؟ قال:
إن من حق المؤمن على المؤمن المودة له في صدره، والمؤاساة له في ماله، والخلف له في أهله، والنصرة له على من ظلمه، وإن كان نافلة في المسلمين (4) وكان غائبا أخذ له بنصيبه وإذا مات، الزيارة إلى قبره وأن لا يظلمه وأن لا يغشه وأن لا يخونه وأن لا يخذله وأن لا يكذبه وأن لا يقول له أف، وإذا قال له: أف فليس بينهما ولاية، وإذا قال له:
أنت عدوي فقد كفر أحدهما، وإذا اتهمه انماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء
الكافي – الشيخ الكليني – ج ٢ – الصفحة ١٧١
908 – حق المؤمن على المؤمن – الإمام الصادق (عليه السلام): للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة له من الله عز وجل، والله سائله عما عما صنع فيها: الإجلال له في عينه، والود له في صدره، والمواساة له في ماله، وأن يحب له ما يحب لنفسه، وأن يحرم غيبته، وأن يعوده في مرضه، ويشيع جنازته ولا يقول فيه بعد موته إلا خيرا .
ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ١ – الصفحة ٦٦٣