عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الرضا عليه السلام، أنه قال: “ من ذكر عنده الصوفية ولم ينكرهم بلسانه وقلبه، فليس منا، ومن أنكرهم، فكأنما جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله “.
مستدرك الوسائل – الميرزا النوري – ج ١٢ – الصفحة ٣٢٣
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن الرضا عليه السلام، أنه قال: ” قال رجل من أصحابنا للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: قد ظهر في هذا الزمان قوم يقال لهم: الصوفية، فما تقول فيهم؟ قال:
انهم أعداؤنا، فمن مال فيهم فهو منهم، ويحشر معهم، وسيكون أقوام يدعون حبنا، ويميلون إليهم، ويتشبهون بهم، ويلقبون أنفسهم ، ويأولون أقوالهم، الا فمن مال إليهم فليس منا، وأنا منهم براء، ومن أنكرهم ورد عليهم، كان كمن جاهد الكافر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله “.
مستدرك الوسائل – الميرزا النوري – ج ١٢ – الصفحة ٣٢٣
نقل الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان رضي الله عنه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب أنه قال: كنت مع الهادي علي بن محمد عليهما السلام في مسجد النبي صلى الله عليه وآله فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري كان رجلا بليغا وكانت له منزلة عنده عليه السلام ثم دخل المسجد جماعة من الصوفية وجلسوا في ناحية مستديرا وأخذوا بالتهليل فقال عليه السلام لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخداعين فإنهم خلفاء الشيطان ومخربوا قواعد الدين يتزهدون لراحة الأجسام ويتهجدون لصيد الأنعام يتجوعون عمرا حتى يديخوا للايكاف حمرا لا يهللون إلا لغرور الناس ولا يقللون الغذاء إلا لملأ العساس واختلاس قلوب الدفناس، يكلمون الناس بإملائهم في الحب ويطرحون باذليلائهم في الجب أورادهم الرقص والتصدية، وأذكارهم الترنم والتغنية فلا يتبعهم إلا السفهاء ولا يعتقدهم إلا الحمقى (الحمقاء – خ) فمن ذهب إلى زيارة أحدهم حيا وميتا فكأنما ذهب إلى زيارة الشيطان وعبادة الأوثان ومن أعان أحدا منهم فكأنما أعان يزيد ومعاوية وأبا سفيان.
فقال له رجل من أصحابه وإن كان معترفا بحقوقكم؟ قال فنظر إليه شبه المغضب وقال دع ذا عنك من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا أما تدري أنهم أخس طوايف الصوفية والصوفية كلهم مخالفونا وطريقتهم مغايرة لطريقتنا وإن هم إلا نصارى أو مجوس هذه الأمة أولئك الذين يجهدون في إطفاء نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون
الإثنا عشرية – الحر العاملي – الصفحة ٢٩
.
الأردبيلي : بإسناده عن الرضا عليه السلام أنه قال لا يقول أحد بالتصوف إلا لخدعة أو ضلالة أو حماقة ، وأما من سمي نفسه صوفيا للتقية فلا إثم عليه ورواه أيضا عن طريق آخر
الإثنا عشرية – الحر العاملي – الصفحة ٣١
.
ورواه الشيخ المفيد في كتاب الرد على أصحاب الحلاج عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد أنه قال سألت أبا الحسن عليه السلام عن الصوفية فقال: لا يقول بالتصوف أحد إلا لخدعة أو ضلالة أو حماقة وربما استعجمها واحد منهم
.
علي بن الحسين بن بابويه قمي في قرب الإسناد الذي صنفه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عبد الجبار عن العسكري عليه السلام أنه قال سئل الصادق عليه السلام عن حال أبي هاشم الكوفي فقال: إنه فاسد العقيدة جدا وهو الذي ابتدع مذهبا يقال له التصوف وجعله مقرا لعقيدته الخبيثة
عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أنه قال لأبي هشام الجعفري: يا أبا هشام! سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة وقلوبهم مظلمة منكدرة ، السنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنة ، المؤمن بينهم محقر ، والفاسق بينهمموقر ، أمراؤهم جائرون ، وعلماؤهم في أبواب الظلمة سائرون ، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء ، وأصاغرهم يتقدمون الكبراء ، كل جاهل عندهم خبير ، وكل محيل عندهم فقير ،لا يميزون بين المخلص والمرتاب ، ولا يعرفون الظأن من الذئاب ، علماؤهم شرار خلقالله على وجه الأرض ، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف ، وأيم والله: أنهم من أهلالعدوان والتحرف ، يبالغون في حب مخالفينا ، ويضلون شيعتنا وموالينا ، فإن نالوا منصبا لم يشبعوا ، وإن خذلوا عبدوا الله على الرياء ، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنينوالدعاة إلى نحلة الملحدين ، فمن أدركهم فليحذرهم وليضمن دينه وإيمانه منهم . ثم قال (عليه السلام): يا أبا هشام! هذا ما حدثني أبي عن آبائه عن جعفر بن محمد (عليه السلام) وهو من أسرارنا فاكتمه إلا عند أهله”(سفينة البحار .
عباس القمي. ج2 ص 5
ﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﻗﻮﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮّﻓﺔ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺑﺨﺮﺍﺳﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ( ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ) ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ : ﺇﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻻﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ
ﻓﺮﺁﻛﻢ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ,ﻭﻧﻈﺮ ﻓﻴﻜﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﺮﺁﻙ ﺃﻭﻟﻰ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ , ﻓﺮﺃﻯ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻴﻚ , ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﺠﺸﺐ
, ﻭﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﺨﺸﻦ , ﻭﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ , ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﺇﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺎﻥ ﻧﺒﻴﺎً ﻳﻠﺒﺲ ﺃﻗﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺝ ﺍﻟﻤﺰﺭﺩﺓ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ,ﻭﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ
ﻣﺘﻜﺂﺕ ﺁﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻳﺤﻜﻢ , ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻗﺴﻄﻪ ﻭﻋﺪﻟﻪ: ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺻﺪﻕ , ﻭﺇﺫﺍ
ﺣﻜﻢ ﻋﺪﻝ , ﻭﺇﺫﺍ ﻭﻋﺪ ﺃﻧﺠﺰ , ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻜﻢ ﻟﺒﻮﺳﺎً ﻭﻻ ﻣﻄﻤﻌﺎً , ﺛﻢ ﻗﺮﺃ: } ﻗﻞ ﻣﻦ
ﺣﺮﻡ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﻭﺍﻟﻄﻴﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺯﻕ
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ: ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ , ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻲ , ﺝ 67 ﺹ ,121 ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻨﻬﺞ , ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ , ﺝ 11 ﺹ .34