قال العلامة المجلسي رحمه الله: (ويظهر من بعض الأخبار، بل من كثير منها أنهم في الدنيا – أيضا – في حكم الكفار، لكن لما علم الله أن أئمة الجور وأتباعهم يستولون على الشيعة وهم يبتلون بمعاشرتهم ولا يمكنهم الاجتناب عنهم وترك معاشرتهم ومخالطتهم ومناكحتهم أجرى الله عليهم حكم الإسلام توسعة، فإذا ظهر القائم عليه السلام يجري عليهم حكم سائر الكفار في جميع الأمور، وفي الآخرة يدخلون النار ماكثين فيها أبدا مع الكفار
المجلسي: بحار الأنوار، ج 8: ص 369
الشيخ المفيد، في (المقنعة) : (ولا يجوز لأحد من أهل الأيمان أن يغسل مخالفا للحق في الولاية ولا يصلي عليه إلا أن تدعوه ضرورة إلى ذلك من جهة التقية، فيغسله تغسيل أهل الخلاف، ولا يترك معه جريدة، فإذا صلى عليه لعنه في صلاته).
بحار الانوار ج8 ص13
الشيخ محمد حسن النجفي، صاحب الجواهر،: (فلعل ما ورد في الأخبار الكثيرة من تكفير منكر علي عليه السلام لأنه العلم الذي نصبه الله بينه وبين عباده، وأنه باب من أبواب الجنة، من دخله كان مؤمنا، و من خرج منه كان كافرا، وتكفير منكر مطلق الأمام، وأن من لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، محمول على إرادة الكافر في مقابل المؤمن – إلى أن قال: – نعم، هو بالمعنى المزبور أخبث باطنا منه بغيره، بل أشد عقابا كما يشير إليه قول الصادق عليه السلام: (أهل الشام شر من أهل الروم، وأهل المدينة شر من أهل مكة، و أهل مكة يكفرون بالله جهرة، وأهل المدينة أخبث منهم سبعين ضعفا
النجفي: جواهر الكلام، ج 6: ص 60
الشيخ الأنصاري رحمه الله: (والحاصل، أن ثبوت الكفر لهم مما لا إشكال فيه ظاهرا كما عرفت من الأصحاب، ويدل عليه أخبار متواترة نذكر بعضها تيمنا وتشريفا للكتاب. ففي رواية أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (إن عليا باب فتحه الله، من دخله كان مؤمنا، ومن خرج منه كان كافرا)
الإمام علي بن أبي طالب (ع) – أحمد الرحماني الهمداني – الصفحة ١٩٠