ورجع القوم إلى المدينة ، فجاء عليّ إلى عثمان ، فقال له ما حملك على ردّ رسولي وتصغير أمري ؟
فقال عليّ عليه السلام أمّا رسولك فأراد أن يردّ وجهي فرددته ، وأمّا أمرك فلم أصغّره.
قال : أما بُلّغت نهيي عن كلام أبي ذر ؟ قال : أو كلّما أمرت بأمر معصية أطعناك فيه ؟
قال عثمان : أقد مروان من نفسك ، قال : ممّ ذا ؟ قال : من شتمه وجذب راحلته. قال : أمّا راحلته فراحلتي بها ، وأمّا شتمه إياي فوالله لا يشتمني شتمة إلّا شتمتك مثلها ، لا أكذب عليك ، فغضب عثمان وقال : لم لا يشتمك كأنك خير منه ؟ قال عليّ : إي والله ومنك ، ثمّ قام فخرج
الغدير – الشيخ الأميني – ج ٨ – الصفحة ٣٠٢
الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام)- ج 17 / الصفحات: 187 –
شرح النهج لابن أبي الحديد ۲ / ۳۷٥ ط مصر الأولى