عند ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه يلاقي جهل الناس باشد من جهل وعناد من حاربوا جده رسول الله صلى الله عليه وآله.
فاجدادهم كفار قريش كان اقصى ما حاججوا به التوقف عن سب الهتهم وحجة من يحيي العظام وهي رميم
أما عند ظهور الامام يخرجون له قال فلان وقال البوخاري على نفسه والسند وضعفه فلان وصححه فلان
لذلك يناقشهم الامام ويحاججهم لفترة وبعدها يرفع السيف وتخرج الشمس من مغربها فلا يبقى للباطل باقية ولا لأهله ذكر كما فعل الله باقوام نوح وعاد وثمود من قبل
عن الفضيل بن يسار، قال:
” سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جهال الجاهلية.
قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج عليه به، ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
” سمعته يقول: إن القائم (عليه السلام) يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشبة المنحوتة، وإن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلون عليه
كتاب الغيبة – محمد بن إبراهيم النعماني – ج ١ – الصفحة ٣٠٦