الامام الباقر عليه السلام يعطينا صورة وليست رواية . قبل سنوات تذكرون كنت اقول لكم دولة فارس بعد الحرب ستتحول من الدفاع الى الهجوم . الان اذا لاحظتم من بعد ان كانت تسعى للوحدة وكانت السعودية هي التي تتوعد , اصبحت الان هي التي تتوعد كل من ينطلق منه اي هجوم حتى اوصلت الامر الى الاردن وكل دولة تنطلق عليها بهجوم واصبحوا يريدون عدوهم ان يتورط معهم بأي غلطة حتى يردوا عليه بالحرب .
وهذا بالضبط ما اخبر عنه الامام الباقر عليه السلام انهم يسألون الحق فلا يعطونه , ثم يطلبونه ولا يعطونه , ثم يرفعون السيوف على عواتقهم , حينها يحصلون على ما كانوا يريدون بالسيف والحرب ويعرض عدوهم عليهم اخذ ما كانوا يريدون , فلا يقبلون بما ارادوا ويبقون سيوفهم الى ظهور الامام .
الامام يمدحهم في عدة روايات عديدة ويقول قتلاهم شهداء , لكن يقول لو ادركت ذلك لابقيت نفسي الى صاحب الأمر , لانه هنيئا هنيئا لمن صبر وبقي الى نصرة الامام التي كان يتمناها حتى الانبياء والائمة .
وانا ان شاء الله ابقي نفسي لظهور مولاي وسيدي صاحب الأمر , فقد اشتقت اليه وصبرت كل تلك السنين لأجله

 

ابن عقدة، عن علي بن الحسين، عن أبيه عن أحمد بن عمر عن الحسين بن موسى، عن معمر بن يحيى بن سام، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق، يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الامر.

بحار الأنوار 243/52